Skip to content

كتاب التحف شرح الزلف

تاريخ النشر:
رقم المقالة : 17295
عدد المشاهدات:10
صورة الإمام مجدالدين المؤيدي

ومن مُؤَلَّفاتِ وَالِدِنَا الإِمَامِ الحجَّة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي عليه السلام مَنْظُومَتُهُ الْمُسَمَّاةُ: (بالزُّلَفِ الإمَامِيَّةِ) وشَرْحُهَا (التُّحَفُ الفَاطِمِيَّة).

قال فيه عليه السلام: وقد جَمعَ ذلك الكَتَابُ على صِغَرِ حَجْمِه، وإيجاز لَفْظِهِ مالم يجتمع في غيره بفضل الله تعالى وتسديده ولطفه وتأييده، واشْتَملَ على الْمُهِمِّ من السيرة النبويَّة والخلافة العَلَويّة، وأَعْلَام الأمَّة المحمّدية، وعُيُونِ المسائل الدينيَّةِ، بالأدلَّةِ الْعَقْلية والنَّقْلِيَّةِ، من الآيات القرآنية والأخبار النبويَّةِ، والطُّرُقِ إلى كُتُبِ الأَسَانِيدِ المرْوِيَّة، وغير ذلك مما يَعْرِفُه ذووا الهِمَمِ العَلِيَّة، ذلك من فَضْلِ الله علينا وعلى الناس ولكنّ أكثر الناس لا يشكرون.

إلى أن قال عليه السلام: والحَمْدُ للهِ المنْعِم الوَهَّاب، وإليه سبحانه المرجع والمآب، والمرجو منه تعالى أن ينفعَ به مَنْ وَقَفَ عليه من أولي الألباب، وأن يجْعَلَهُ من الأعمال الْمَقْبُولَةِ، والآثارِ المكْتُوبَةِ، وأن يُجْزِلَ لنا ولمن يشارك في نَشْرِهِ الْمَثُوبَةَ إنه قَرِيبٌ مجِيبٌ، وما توفيقي إلا بالله عليه توكَّلْتُ وإليه أُنِيب، وأقولُ في خُلاصَةِ تاريخِ الحياةِ: ﴿وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ﴾:
قد مَضَتْ وانْقَضَتْ ثمانُونَ عاماً *** وأنافَتْ حَوْلاً كطَرْفَةِ عَيْنِ
لم أُحَقِّقْ ما كُنْتُ أَرْجُوهُ فيها *** مِنْ جِهَادٍ ونَشْـرِ عِلْمٍ وَدِينِ
ربِّ فَاغَفِرْ وارْحَمْ وأيِّدْ وسَدِّدْ *** واعْفُ والْطُفْ ربَّاه في الدَّارَيْنِ
ولا أقول كما قال:
إنَّ الثَّمانِينَ وبُلِّغْتَها *** قدْ أحْوَجَتْ سمْعِي إلى تُرْجُمانِ
بل أقول تَحَدُّثاً بِنِعْمَةِ الله سبحانه وعَظِيمِ لُطْفِهِ وامْتِنَانِهِ:
إنّ الثَّمانِينَ بفضْلِ الإلَهِ *** مَا أَحْوَجَتْ سَمْعِي إلى تُرْجُمانِ
لكِنَّها قَدْ أَوْهَنَتْ من قِوَايَ *** وأبْدَلَتْنِي بالنَّشَاطِ التَّوَانِ
ولم تَدَعْ فيَّ لِمُسْتَمْتِعٍ *** سِوَى لِساني وكذاكَ الجَنَانِ
أدْعُو بِهِ اللهَ وأرْجُوهُ أنْ *** يُزْلِفَنِي في غُرُفَاتِ الجِنَانِ

وأقول في سادس وعشرين شعبان سنة 1416هـ:
أَنَافَ عَلَى عقدِ الثَّمانِينَ رَابِعٌ *** وَذَا خَامِسٌ إنِّي إلى اللهِ راجِعُ
وَصِرْتُ أَبَا الأَجْدَادِ أرْجُو صَلاحَهُمْ *** وَسَائِرَ أوْلادِي فَفَضْلُكَ وَاسِعُ
وأرْجُوكَ يَا رَحْمَنُ عَفْواً ورَحْمَةً *** وحُسْنَ خِتَامٍ إنَّني لكَ ضَارِعُ

مما قاله السيد العلامة/ علي بن عبدالكريم الفضيل رحمه الله تعالى

قال السيد العلامة/علي بن عبدالكريم الفضيل رحمه الله في شَأْنِ هذا الكتاب: لقد كان لي شَرَفُ مُطَالَعَةِ الكتاب التأريخي الجليل كتاب (التحف شرح الزلف) لصاحب الفضيلة مولانا وشيخنا الحجّة مفتي اليمن….

ولقد كُتِبَ الكثيرُ عن تَأريخ الأَئِمَّةِ في اليمن ولكنّهم ما بين مُقَصِّر إلى حدّ الإهْمالِ، وما بين حَافِلٍ بما لا فائدة فيه؛ مع العلم بأن التأريخ اليمني بصفة عامة، وتأريخ الأئمة بصفة خاصة ما يزال في حاجة ماسَّةٍ إلى الدراسة والتحليل والمقارنة على أُسُسٍ عِلْمِيَّةٍ مَنْهَجِيَّةٍ حَدِيثَةٍ.

وقد جاء كتاب (التحف شرح الزلف) في الوقت الذي يتطَلَّع فيه كُلُّ العالم إلى اليمن عَقِيدةً وتأريخاً وثقافة وتقاليد، منهجاً سياسياً وسلوكاً اجتماعياً…إلخ، ليستنير بهذه المعلومات.

وكتاب (التحف) على صِغَرِ حَجْمِهِ قد اسْتَوْعَبَ من الفوائد العِلْمِيَّةِ والتأريخية ما لم يَسْتَوْعِبْهُ أيّ كتاب في هذا الباب، وتبرز قِيمَتُهُ العلميَّة والتأريخية في الجوانب الآتية:

1-اقْتِصَارُهُ على ذِكْرِ الأئمَّةِ الهُدَاةِ مُعْرِضاً عمَّن سِوَاهم ممن لم يبلغ المستوى اللائق بالإمامة الشرعيَّة والخلافة النبويَّة، وإنما رَفَعَهُ الحَظُّ إلى عَرْشِ الإمامة نتيجة ظُرُوفٍ زمنيَّة وعوامل اجتماعية.

2-اشتماله على أهمِّ الأفكار العلميَّةِ التي اخْتَصَّ بها هذا الإمام أو ذاك أو تَبَنَّاها وكان له اليد الطولى في شَرْحِها وإخْرَاجِها إلى حَيِّزِ الوجود نقيَّة صافية من التعقيد والغُمُوضِ والتعصُّبِ.

3-اشتماله على ذِكْرِ أكبر الشخصيَّات العِلْمِيَّةِ الإسلامية، ومنهم الذين غَمَطَهُم المؤرِّخون وتجاهلوا لسبب أو لآخر مَكَانَتَهم العِلْميَّة والاجتماعية.

4-توضيحه لأكثر المسائل التي كَثُرَ فيها الأَخْذُ والرَّدُّ بين العلماء وتبيين الحق فيها مُدَعَّماً بالحجة والبرهان.

وقد سَلَك مُؤلِّفُهُ رضي الله عنه في جميع مُؤلَّفاتِهِ مَسْلَكَ العلماءِ الْمُنْصِفِينَ الْمُؤْثِرِينَ للحَقِّ ولو على أنفسهم في قُوَّةِ بيانٍ ودِقَّةِ تَعْبِيرٍ وأَنْصَعِ حُجَّةٍ، ومَنْ عَرَفَهُ عِلْماً وخُلُقاً واسْتِقَامَةً عَرَفَ الحقَّ والإنْصَافَ مُجَسَّداً في كُلِّ مُؤَلّفَاتِهِ القَيِّمَةِ ورَسائِلِهِ النَّافِعَةِ.

ولذلك فقد انْتَشَرَتْ مُؤَلَّفاتُهُ في كُلِّ الأَوْسَاطِ العِلْمِيَّةِ في اليمن انْتِشَارَ الضوْءِ مع الفَجْرِ أو الحياةِ مع الرَّبيعِ، وقامَ العُلَماءُ والأُدباءُ بتَقْرِيظِها والإِشَادَةِ بأهميَّتها وقِيمَتِها العِلْمِيَّةِ نظماً ونثراً….الخ كلامه

حرر في 24 من ذي القعدة سنة 1389هـ

وقال السيد العلامة صفيّ الإسلام/ أحمد بن محمد عثمان الوزير رحمه الله تعالى

الحَمْدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وبعد:

فلقد يَسَّرَ اللهُ لي وشَرُفْتُ بالاطِّلاعِ على كتاب التحف شرح الزلف لمؤلِّفِهِ مولانا ربَّاني آل محمد، حُجَّةِ اللهِ على خَلْقِهِ، الْمُجْتَهِدِ الْمُطْلَقِ، والمجدِّدِ المحَقِّقِ، المولى: مجدالدين بن محمد بن منصور الحسني المؤيَّدي، حفظه الله وأبقاه، ونفع الإسلام والمسلمين بعِلْمِهِ، ومَتَّعَهُمْ بحياته، وأمدَّهم من بركاته.

فوجَدْتُ التحفَ القيّمةَ الثَّمَنِ تُحَفاً مَلِيئَةً بالنُّورِ والهِدَايةِ والعِلْمِ والدِّرَايَةِ يهتدي بها الحائِر، ويَسْتَضِيءُ بِنُورِهَا أولو البَصَائِرِ، ولا يَسْتَغْنِي عنها أحَدٌ من الأكَابر والأَصَاغِرِ في المستقبل والحاضر، وهي الضَّالَّةُ الْمَنْشُودَةُ لكلِّ عالمٍ والبُغْيَةُ المطْلُوبَةُ لكلِّ مُتَعَلِّمٍ.

إن هذا الكتاب مع صِغَرِ حَجْمِهِ يعْطِيكَ من العلم والمعرفة ما تَعْجَزُ أنْتَ وغيرُكَ أيُّها المطَّلِعُ عن جَمَّةِ عِلْمِهِ. هذا، وقد قلتُ مُقَرِّظاً، وإن كُنْتُ لَسْتُ شاعراً:

قُولُوا لِمَنْ أَهْدَى التُّحَفْ *** سُكْناكَ في أعْلَى الغُرَفْ
عِنْدَ النَّبِيِّ محمَّدٍ *** وَوَصِيِّهِ مَنْ بالنَّجَفْ
يا مَجْدَ دِينِ اللهِ يا *** خَيْرَ الأوائلِ والخلَفْ
يا فَخْرَ آلِ الْمُصْطَفَى *** في الحَاضِرِينَ وفي السَّلَفْ
أَهْدَيْتَ نُوراً صَادِعاً *** للمُسْلِمِينَ بلا كَلَفْ
ونَشَـرْتَ عِلْماً نَافِعاً *** بِضِيَاءِ شَرْحِكَ للزُّلَفْ
مِنْ بَحْرِ عِلْمِكَ سَيّدِيْ *** أَخْرَجْتَ مَكْنُونَ الصَّدَفْ
نُورٌ تَسَلْسَلَ في الأَئِمْـ *** ـمَةِ والدُّعَاةِ لِمَنْ عَرَفْ
فاسْلَمْ ودُمْ ذُخْراً لَنَا *** يا بنَ الكِرَامِ أولي الشَّـرَفْ
ثُمَّ الصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ *** وآله ما الطّيرُ صَفّ

22/ رجب/ 1390هـ

من كلام  للقاضي العلامة شرف الإسلام/الحسين بن علي حابس رحمه الله تعالى

ومما قاله القاضي العلامة شرف الإسلام الحسين بن علي حابس رحمه الله تعالى، المتوفى في سنة 1369هـ تَقْرِيظاً للزلف والتحف، يقول فيه: