Skip to content

تعداد مسموعاته عليه السلام على والده رضي الله عنه

تاريخ النشر:
رقم المقالة : 17087
عدد المشاهدات:25
صورة الإمام مجدالدين المؤيدي

نعم، فقَدْ ثَبَتَ لي السّماعُ عنه -بمنِّ الله تعالى- في فُنُونِ العُلومِ؛ منها: في هذه الكتب التي ذَكَرْتُ سَمَاعَه لها على الإمام عليه السلام، [وهي: كِتابُ البَحْر الزخَّار، للإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى المرتضى (ع) وتخريجه لابْنِ بَهْران، وَشْرْح غَايةِ ابن الإمام (ع)، وكَشَّاف الزَّمَخْشَريّ، وغير ذلك كَثِير؛ فقَدْ لازَمَ والدي رضي الله عنه مَقَام الإمامِ (ع) قَدْرَ عِشْرينَ عاماً، وانْتَقَلَ مِنْ وَطَنِه هِجْرَةِ ضَحْيان، للهِجْرَةِ مع من هَاجَرَ من الأَعْلامِ، إلى الإِمَام (ع)، بَعْدَ خُرُوجِهِ من اليَمَنِ إلى هِجْرَتِه المبارَكَةِ بجَبَل بَرَط، وسَبَبُ ذَلِكَ التّحَصُّنُ في الجَبَلِ، حَالَ جِهَادِ الأَتْرَاكِ] وفي مَجْمُوعِ الإمَامِ الأَعْظَمِ زيدِ بن عَلي صلوات الله عليهما بقراءتِهِ عَلينا، وفي أمالي حَفِيدِه الإمام أحمدَ بنِ عِيسى(ع) كـذلكَ، وصَحِيفة الإمام علي بن موسى الرّضا، بِقِرَاءتي لها عليه رضي الله عنه بِتَمامِها، وأَحْكَام الإمام الهادي إلى الحقّ (ع) كذلكَ إلى كِتَابِ الحُدُودِ -وَصَحّ لي سَماعُ بَقِيَّتِه بحَمْدِ الله تعالى- وفي البِسَاطِ للإمامِ النَّاصِر للحَقّ الحسن بن علي الأطـروش (ع)، وفي شَرْحِ التّجْريد للإمام المؤيد بالله (ع)، وفي تَحْرِير الإمامِ أبي طَالب (ع) بقِرَاءتِه رضي الله عنه، وفي أمَاليهما (ع)، وفي أمَالي الإمامِ المرشِـِد بالله (ع) الخمِيسِيَّةِ، وفي تَفَاسِيرِ آل محمَّد (ع)، ومجمُوعَاتِهم، وأُصُولِ الأَحْـكامِ للإمام أحمد بن سليمان (ع) بقراءتي لها عليه رضي الله عنه من فَاتحتِها إلى خَاتمتها، وفي شَافي الإمامِ الحجّة المنْصُورِ بالله (ع)، وحَدِيقة الحِكْمَةِ شَرْح الأرْبَعِين له (ع)، وفي مجمُوعِ السَّيد الإمام حميدان بن يحيى القاسِمي(ع)، وشِفَـاء الأوام، للأَمِيرِ النّاصِرِ للحقّ الحسين بن محمَّد بدر الدين (ع) في السّنّة، ويَنَابيع النَّصِيحَةِ له (ع)، وأنْوَار اليَقِين لأخيه الإمام الحسن بن بدر الدين (ع) بِقِراءتي لها عليه رضي الله عنه، وفي البَحْرِ الزَّخَّارِ للإمام المهدي لدين الله أحمـد بن يحيى (ع) في النّسْخَةِ التي لديَّ الآنَ، بِخَطِّ وَالِدِنا الإمام الهادي إلى الحقّ عزّ الدين بن الحسَن (ع)، وإنما ذَكَرْتُها لتَعْيِينِ هذهِ النُّسْخَةِ، وإلا فقد تَقَدَّمت في مَسْمُوعَاتِه؛ وفي شَرْحِ أزْهَارِه (ع)، وفي فُصُولِ السّيد الإمام صَارِم الدين (ع) في أصول الفِقْهِ، وفي الفَلَكِ الدوَّارِ له، وفي شَرْح أساسِ الإمام المنصورِ بالله القَاسِمِ بن محمّد (ع) في أصُولِ الدِّينِ، وفي مِرْقَاتِه في أُصُولِ الفِقْهِ، واعْتِصَامِهِ في السنَّةِ، والبُدُورِ المضِيئَةِ، جَوَابَاتِ الأَسْئِلَةِ الضَّحْيانِيَّة، لِوالِدِنا الإمَام المهدي لدين الله محمّد بن القاسِم (ع)، وفَرائِد اللآلي في الرَّد على المقْبَلي، للإمام المنصور بالله محمَّد بن عبدالله الوزيـر (ع)، وفي العيونِ للحَاكِم الْمُحَسّن بن كرامة رضي الله عنه، وفي نُكَتِ العِبَادَاتِ، للقاضي شمس الدِّين جعْفَرِ بنِ أحمدَ -رِضْوانُ الله عليه-، والأَسَانِيد اليَحْيويّة التي جَمَعَها القَاضي العلامَة تقي الدِّين عبدالله بن محمد بن أبي النَّجْم، وفي شَرْحِ ابن أبي الحدِيد على نَهْجِ البَلاغَةِ، من كلام أمير المؤمنين _ وفي مَقَاتلِ الطَّالبيّين للأصفهاني، وفي الحَدائِقِ الوَرْدِيَّة للفَقِيه الشهِيد حُمَيْدِ بن أحمدَ المحلّي رضي الله عنه في سِيَرِ الأئمَّة، وفي قَواعِدِ عقَائِدِ آل محـمَّد، لمحمد بن الحسن الديلمي رضي الله عنه، وفي شرح الثّلاثين المسـألة، للقاضي العلامة أحمد بن يحيى حَابِس رضي الله عنه في أصُولِ الدِّين، وفي المقْصَدِ الحَسَنِ له؛ وغير ذلك من كتب الأُصُولِ، والفُرُوعِ.
وقد صحّ لي -والحمد لله تعالى- السماع عليه رضي الله عنه، وعلى غيره في مُؤَلَّفاتٍ واسِعَةٍ، منها: المعْرَاجُ شرح مِنْهاجِ القُرَشِيّ، لوالدنا إمام المحققين الهادي إلى الحقّ عزّ الدين بن الحسن بن أمير المؤمنين (ع) في أُصولِ الدِّين، وفي قِسْـَطاسِ وَلَدِهِ الإمام الحسن (ع)، وشرْح الغاية كما سبق، وفي الكَوَافِلِ في أصـول الفِقْه، وفي الجامع الكَافِي، والمنْهَاج الجَلي شرح مجموع الإمام زيد بن علي، للإمام محمد بن المطَهّر (ع)، والرَّوْض النَّضِير شرح المجموعِ أيضاً، لحافِظِ العَصْرِ الأَخِير، الحسين بن أحمد السيَّاغِي في الحديث، وبَيان ابن مُظَفّر في الفِقْهِ والفَرائِضِ، وفي مَباحث وأوائل كُتُبٍ كثِيرة من كُتُبِ أئمّتِنا، وأَتْبَاعِهم، وكُتُب المحَدِّثِين، كالأمَّهاتِ السّتِّ، وفي النَّحْو، والصَّرْف، والمعاني، والبَيانِ، والبَدِيعِ، والمنْطِقِ، في الكُتُبِ المعهودِ دَرْسها.
هذا، وأجازَنا والِدُنا رضي الله عنه كما سَبَقَ في جميعِ طُرُقِه، وما صَحّ له. رضي الله عنه وأرضاه، وبل بوابل الرحمة ثراه. انتهى من لَوَامِع الأَنْوارِ.
وأخذ عن المولى السيد العلامة نبراس آل محمد وحافظهم الأوحد الحسن بن الحسين بن محمد الحوثي رحمه الله -المتوفى عام 1388 هـ بظهران- في مختلف العلوم، وأجازَه فَوْقَ ذَلِك بالإجَازَةِ العامَّةِ في جَميع مَسْمُوعاته ومُسْتَجَازَاتِه، وشَيْخُهُ المذكور أخذَ عن والده رحمه الله، وهو عن الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني عليه السلام.
كما تَلَقَّى أيضاً عن الْمَوْلى السَّيِّدِ الحافظ المجتهد الْمُطْلَق شَيْبَة الحَمْدِ عبدالله بن الإمام الهادي الحسن بن يحيى القاسمي رحمه الله – المتوفى عام 1375هـ ، وأجازه إجازة عامَّة في جميع مُؤَلَّفَاتِهِ التي مِنْها: الجَدَوالُ مُخْتَصَرُ طَبَقَاتِ الزَّيديَّة، وجميع مسموعاته ومستجازاته، ومؤلّفَاتِ والِدِهِ الإمام الهادي عليه السلام، وشَيْخُهُ المذكور أخذَ عن والده الإمام الهادي الحسن بن يحيى القاسمي عليه السلام الآخذِ عن الإمام المهدي محمد بن القاسم عليه السلام أيضاً، وله مشائخ غير من ذُكِرَ أَخَذَ عَنْهُم وأَخَذُوا عَنْه.
وَأخَذَ عن الموْلَى العَلَّامة العَابد الوَليّ عِمَاد الإسْلام يحيى بن صَلاح بنِ أَحْمد سِتِّين المؤَيَّدي رحمه الله، المتَوَفَّى سَنَة خَمْس وثَمَانِين وثلاثمائة وأَلْف، وَهُو ابْنُ خَالِ وَالِدِ الإمام مجْدالدِّين المؤَيَّدي عليه السلام، وَهُو مِنْ مَشَائِخِهِ الأعْلام، أَخَذَ عنْهُ قِرَاءَةً في شَرْحِ التَّجْرِيد، والرَّوْضِ النَّضِير، والبَيَان، وغَيْرِها، وأَجَازَهُ إِجَازَةً عَامّة، وهُوَ يَرْوِي عن مَشَائِخِه، منهم: شيخ الإسْلام محمَّد بن عَبْدِالله الغَالِبي رضي الله عنهم، ويَرْوِي عَنْه الإمامُ مجدالدين المؤيَّدي عليه السلام الخبرَ المسَلْسَلَ بِعَدِّ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ عَدَّهُنّ في يدي، وقال: عدَّهن في يَدِهِ شَيْخُهُ المذْكُورُ، بسَنَدِهِ المتَّصِلِ إلى الإمامِ الأَعْظَمِ زيْدِ بنِ علي عن آبائِه صلوات الله عليهم كَمَا في المجْمُوعِ الشَّرِيفِ.
أما المولى السيّد العلامة بدر آل محمد: محمد بن إبراهيم المؤيدي الملقّب بابن حورية رضي الله عنه، فأَجَازَه إجازةً عامَّةً نَثْراً ونَظْماً، وبَعْدَ أنْ سَاقَ في مَنْظُومَةِ الإجَازَةِ، قال:
وَبَعْدُ إنَّ الوَلَدَ العلّامهْ *** الفَذَّ والنِّبْراسَ ذا الشَّهامَهْ
وَوَاحِدَ العَصْـِر فَرِيدَ عقْدِهِ *** لِمَا حَوَى من نُبْلِهِ ومَجْدِهِ
فَهْوَ بلا رَيْبٍ طِبَاقُ اسْمِهِ *** فَلَمْ يكُنْ مخَالِفاً لِرَسْمِهِ
مَجْدَ الهُدَى والدِّين والإسْلامِ *** ونجلَ رَأْسِ العُلَما الأَعْلامِ
محمَّدَ بنَ السيّدِ المنْصُورِ *** ذِي الفَضْلِ والزَّهَادَةِ المبْرُورِ
دَامَتْ لهم من ربّنا السَّعَادَهْ *** والفَوْزُ بالحُسْنَى مع الزِّيَادَهْ
عَوَّلَ في التَّاريخِ أنْ أُجيزَهُ *** في كُلِّ مَسْمُوعٍ وما اسْتَجِيزه
عن مَنْ رَوَى لي مُسْنداً مُسَلْسَلاً *** في كُلِّ فَنٍّ أو رَوَاهُ مُرْسَلا
ومَا قَرَأْتُ من عُلُومِ الأَدَب *** مع الأُصُولَيْنِ وأَعْلا الكتب
في مُسْنَدَاتِ الآلِ والتَّفْسِيرِ *** وفي فُرُوعِ الفِقْهِ بالتَّنْقِيرِ
لأنّ لي والحَمْدُ للجَبَّارِ *** مَشَائِخاً كَانُوا وُلَاةَ البَارِي
كَانُوا كَوَاكِبَ عِلْمِهِ الدّرِّيّهْ *** بَلْ كَشُمُوسِ عالَمِنَا المضِيَّهْ
وهَاكَ تَعْيينِي لأَسْماءٍ لَهُمْ *** وبَعْض ذلك من سِمَاتِ فَضْلِهم
ومَا سَمِعْتُ أوْ قَرَأْتُ مُفْرداً *** عَنْ كُل فَرْدٍ أو بِجَمْعٍ مُسْنَداً
ثم ساقَ في ذِكْرِ مشائخه، وطُرُقِهِ وإجازته للإمام مجدالدين المؤيدي عليه السلام، كما أجَازَهُ غَيْرُهُم من العلماء المبرّزين، انتهى.
قال السيد العلامة/ إسماعيل بن أحمد المختفي رحمه الله في سياقِ ترجمته للإمام الحجّة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي عليه السلام:
حَدَثَ بهجرة برط في أَحْضَانِ الخلافة النبويّة، وأبوه يومئذ أَحَدُ العيون النَّاظرة للإمام، القائِمِينَ بشرائع الإسلام، وهو مَعْرُوفٌ بالعِلْمِ والوَرَعِ والزُّهْدِ، سيدي محمد بن منصور رحمه الله ، أدْرَكْتُ شيئاً من عمره في سنة 1358هـ بصعدة المحميّة حينما هَاجَرْتُ إلى صعدة من بلدي شهارة المحْميّة، فعرَفْتُ شَيْبَةَ الحَمْدِ المذكور بصعدة رجلاً فاضلاً، عَالماً وَقُوراً، عَازِفاً عن الدنيا، مُبايِناً لأَرْبَاب الولايات، وَسِنِّيْ يوم عَرَفْتُه في الخامسة عشرة من سِنِّي فقط، وأما بقيّةُ أجْدَادِ المولى الكرام فهم مَنْ لا يُشَقُّ لهم غُبَار.