Skip to content

سبب الانتماء إلى الإمام زيد بن علي عليهما السلام ومعناه

تاريخ النشر: سبتمبر 8, 2025
رقم الملف: 12455

لما ظهرت الضلالات، وانتشرت الظلمات، وتفرقت الأهواء، وتشتت الآراء في أيام الأموية – وإن كان قد نجمَ الخلاف في هذه الأمة من بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلَّا أنها عَظُمَت الفتن وجَلَّت المحن في هذه الدولة – وصار متلبساً بالإسلام من ليس من أهله، وادعاه من لا يحوم حوله، وقام لرحضِ الدين، وتجديد ما أتى به رسول رب العالمين الإمام زيد بن علي يقدم طائفة من أهل بيته وأوليائهم، وهي الطائفة التي وعد الله الأمة على لسان نبيها صلى الله عليه وآله وسلم أنها لن تزال على الحق ظاهرة، تقاتل عليه إلى يوم الدين، أعلن أهل البيت صلوات الله عليهم الاعتزاء إلى الإمام زيد بن علي بمعنى أنهم يدينون الله بما يدينه، من: التوحيد، والعدل، والإمامة؛ ليظهروا للعباد ما يدعونهم إليه من دين الله القويم، وصراطه المستقيم، وكان قد أقام الحجة، وأبان المحجة، بعد آبائه صلوات الله عليهم، فاختاروه عَلَماً بينهم وبين أمةَ جدهم.

قال الإمام الكامل عبدالله بن الحسن بن الحسن: (العَلَم بيننا وبين الناس علي بن أبي طالب، والعلم بيننا وبين الشيعة زيد بن علي).

وقال ابنه الإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية: (أما والله لقد أحيا زيد بن علي ما دثر من سنن المرسلين، وأقام عمود الدين إذ اعوجَّ، ولن نقتبس إلا من نوره، وزيد إمام الأئمة)، انتهى.

فلم يزل دعاء الأئمة، ولا يزال على ذلك إن شاء الله إلى يوم القيامة.

وكان أبو حنيفة النعمان بن ثابت – المتوفى سنة مائة وخمسين – من تلامذة الإمام زيد بن علي وأتباعه. ([1])


([1])- التحف شرح الزلف للإمام المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي عليه السلام.

Loading