Skip to content

تفصيل لما في الآيات من الأدلة على نفي الرؤية

تاريخ النشر: سبتمبر 17, 2025
رقم الملف: 12753

هذا، ومن المناسب بعد ذكر ما ذكرنا من الآيات في سؤال موسى الرؤية ذكر شيء من التفصيل عما دلت عليه الآيات من الأدلة على نفي الرؤية عن الله تعالى فنقول:

1- ﴿لَنْ تَرَانِي﴾ يفيد نفي الرؤية على جهة العموم والشمول لجميع الأوقات.

2- ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ﴾ دليل على أن مسألة الرؤية ذنب عظيم يساوي الشرك والكفر، بدليل أن الله تعالى لم ينزل هذا العذاب الذي هو عذاب الصواعق إلا على المكذبين بالرسل المتعنتين في كفرهم كقوم هود وصالح وشعيب عليهم السلام.

3- قوله: ﴿بِظُلْمِهِمْ﴾ دليل على أن مسألة الرؤية ذنب وعصيان عظيم.

4- ﴿أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا﴾ [الأعراف:155]، دليل على أن سؤال الرؤية من أفعال السفهاء، ولا سفه في طلب الممكنات، إنما السفه في طلب المستحيلات، ألا ترى إلى إبراهيم عليه السلام كيف طلب ربه أن يريه كيف يحيي الموتى… إلخ، فلم يكن ذلك سفهاً.

5- قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ..﴾ [الأعراف:143]، تسبيح موسى عليه السلام لربه لما وقع عند الإفاقة من الصعقة دل على أن الله تعالى منزه عن الرؤية ومقدس عنها.

6- وقوله: ﴿… تُبْتُ إِلَيْكَ…﴾ يؤخذ من ذلك أن السؤال ذنب ومعصية تاب موسى عليه السلام منه.

7- قال الله تعالى في الجواب على موسى حين قال: أتهلكنا بما فعل السفهاء منا… الآية: ﴿قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ.. الآية﴾ [الأعراف:156]، فسمى الله تعالى ما نزل من الصاعقة على طالبي الرؤية عذاباً، فدل على أن سؤال الرؤية معصية عظيمة يستحق مرتكبها العذاب العظيم.

Loading