أصول الدين عند الزيدية
تاريخ النشر: سبتمبر 3, 2025
رقم الملف: 12359
أئمة أهل البيت عليهم السلام الذين أولهم بعد علي والحسنين زيد بن علي، وآخرهم مجدالدين بن محمد المؤيدي فخليفته حسين بن يحيى الحوثي- هم أئمة يقتدى بهم، ويهتدى بهديهم، وكل إمام منهم هو حجة الله على أهل عصره، عرفه من عرفه، وجهله من جهله، يحمل كل إمام منهم أهلية أن يُقَلَّد ويُتَّـبَع.
فمن اهتدى من الأتباع بمذهب واحد منهم فهو زيدي؛ لأن للمذهب الزيدي أصولًا يتفق عليها جميع الأئمة السابقين واللاحقين، فمن خالف شيئاً من تلك الأصول فليس بزيدي.
والأصول التي يتفق عليها جميع أئمة الزيدية وعلماؤهم هي:
- القول بالتوحيد والعدل: (التوحيد ألا تتوهمه، والعدل ألا تتهمه).
- القول بتقديم علي (ع) في الفضل والخلافة.
- القول بإمامة أهل البيت وأحقيتهم بالخلافة والحق والهدى، فمن حمل منهم أهلية الخلافة فهو الخليفة والحجة والمنار الهادي، والمراد بذلك خلافة النبوة، فالخليفة هو القائم مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيان الحق وتبليغه للناس، والدعاء إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، وإرشاد الناس للدين الحق، وتحذيرهم من الباطل، وتعليمهم الكتاب والحكمة، وتزكيتهم وتهذيب أخلاقهم و…إلخ.
هذا هو المقصود أولاً وبالذات ﴿لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ42﴾ [الأنفال]، وليست السلطة السياسية وولاية الأمر العام غرضاً أصلياً ولا غاية أساسية.