روى الإمام المنصور[بالله عليه السلام] : أن المأمون توصل بمن قدر عليه في أن يصافيه، ويأمن جانبه فأبى ذلك أشد الإباء، وأمر إليه بوقر سبعة أبغل دنانير على أن يأخذها، ويجيب عن كتابه، أو يبتديه بكتاب، فكره ذلك ورد المال، وقد كان انحاز إلى حي من بادية المدينة يقال لهم: حرب، فحاربوا دونه، ولما رد المال لامته زوجته فقال:
تقول التي أنا ردء لها ألست ترى المال منهلة فقلت لها وهي لوامة كفاف امرئ قانع قوته فإني وما رمت من نيله كذي الداء هاجت به شهوة
وقاء الحوادث دون الردى محارم أمواهه باللهى وفي عيشها لو صحت ما كفى ومن يرض بالعيش نال الغنى وقبلك حب الغنى ما ازدهى فخاف عواقبها فاحتمى