Skip to content

نموذج من اهتمام أئمة العترة بإقامة معالم الدين

تاريخ النشر: سبتمبر 22, 2025
رقم الملف: 12942

Loading

ﻭﻫﺬﻩ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم عليه السلام إلى اﻟﺒﻼﺩ ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﺤﺚ على اﻟﺼﻼﺓ، ﺳﻴﻤﺎ إلى اﻟﺠﻬﺔ التي ﺑﻠﻐﻪ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﺑﻬﺎ ﻭاﻟﺤﺠﺎب ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء.

ﺑﺴﻢ الله اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ، اﻟﺤﻤﺪ لله ﻭﺳﻼﻡ على ﻋﺒﺎﺩﻩ اﻟﺬﻳﻦ اﺻﻄﻔﻰ، ﻭﻛﺘﺎﺑﻨﺎ ﻫﺬا ﻣﻌﺬﺭﺓ إلى الله ﻭﺑﻼﻍ إلى ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ اﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭاﻟﻨﺴﺎء ﺳﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ….إلى أن قال: ﻭﻧﺄﻣﺮﻛﻢ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﻫﺬﻩ اﻟﺼﻠﻮاﺕ اﻟﺨﻤﺲ، ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﺠﺐ ﺑﻪ اﻟﻄﻬﺎﺭﺓ، ﻭاﻷﻭﻗﺎﺕ ﻭاﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭاﻷﺫﻛﺎﺭ ﻭاﻟﻘﺮاءﺓ ﻭاﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭاﻟﺴﺠﻮﺩ، ﻭﺃﻥ ﻻ ﺗﺘﻬﺎﻭﻧﻮا ﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﻀﻴﻌﻮﻫﺎ، ﻓﺈﻥ الله ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﺤﻘﻦ اﻟﺪﻣﺎء ﺇﻻ ﺑﻬﺎ، ﻭﻻ ﺃﻭﺟﺐ اﻹﺳﻼﻡ ﺇﻻ ﻷﻫﻠﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﴿فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ 5﴾[التوبة].

إلى أن قال: ﻫﺬا ﻭﺑﻠﻐﻨﺎ ﺃﻥ اﻟﻨﺴﺎء ﻣﻊ ﻗﻄﻌﻬﻦ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﺗﻬﺎﻭﻧﻬﻦ ﺑﻬﺎ ﻻ ﻳﺤﺘﺠﺒﻦ ﻋﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ، ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﺑﻦ اﻟﻌﻢ ﻭاﻟﺨﺎﻝ ﻭﺃﻗﺎﺭﺏ اﻟﺰﻭﺝ، ﻭﻻ ﻳﻨﻬﺎﻫﻦ اﻟﺮﺟﺎﻝ اﻟﻘﻮاﻣﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﻭﺃﺯﻭاﺟﻬﻦ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﻜﺎﻧﻮا ﺷﺮﻛﺎء ﻟﻬﻦ ﻓﻲ اﻹﺛﻢ، والله ﻳﻘﻮﻝ: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ 30 وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ﴾[الأحزاب]، إلى ﺁﺧﺮ اﻵﻳﺔ اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾[الأحزاب]. ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻣﺆﺩﺑًﺎ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﻧﺒﻴﻪ: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ﴾[الأحزاب]، ﻣﻊ ﺟﻼﻟﺔ ﻗﺪﺭ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻭﺟﻼﻟﺔ ﻗﺪﺭ ﺃﺯﻭاﺟﻪ. ﻓﺎﺗﻘﻮا الله ﻭﺗﻘﺮﺑﻮا ﺇﻟﻴﻪ ﺗﻨﺎﻟﻮا ﺇﻥ ﺷﺎء الله ﺧﻴﺮ اﻟﺪاﺭﻳﻦ، والله ﺣﺴﺒﻨﺎ ﻭﻧﻌﻢ اﻟﻮﻛﻴﻞ