لا يخلو الزمان ممن يصلح للخلافة
ولا بد في كل زمن من وجود من يصلح للإمامة من منصبها الشرعي، وعلى ذلك أجمعت العترة، ووافقهم غيرهم.
ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المشهور: ((أهل بيتي كالنجوم كلما أفل نجم طلع نجم)) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الثقلين: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)).
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن عند كل بدعة يكاد بها الإسلام ولياً من أهل بيتي موكلاً يعلن الحق، وينوره، ويرد كيد الكائدين، فاعتبروا يا أولي الأبصار، وتوكلوا على الله)).
ويقول أمير المؤمنين عليه السلام كما في نهج البلاغة: (اللَّهُمَّ بَلَى لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّةٍ، إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً، وَإِمَّا خَائِفاً مَغْمُوراً، لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَبَيِّنَاتُهُ..)). وخلو بعض الأزمنة عن قيام إمام وظهوره إنما كان لقهر الظالمين، وتغلب الجبارين، وفي مثل تلك الحال لا يجب على الإمام القيام والظهور؛ لفقدان شرط وجوب ذلك، والأمة تكون معذورة في مثل تلك الحال، وهم العازمون على نصر الإسلام