ومن شبه المجبرة التي يستدلون بها على مذهب الجبر قوله تعالى{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ96} [الصافات] أي خلقكم وعملكم، هكذا قالوا.
قلنا في الرد عليهم: قد جاءت هذه الآية تستنكر على المشـركين عبادة الأصنام، فقال تعالى: ﴿أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ95 وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ96﴾ [الصافات:] فاستنكر الله تعالى عليهم عبادة الحجارة التي ينحتونها بأيديهم ويصورونها أصناماًَ، مع أنه جل وعلا هو الذي خلقهم، وخلق الأصنام المنحوتة من الحجار، و﴿مَا﴾ هي الموصولة وليست مصدرية.