قالت العدلية: ولا يجوز على الله تعالى أن يخلف الوعد والوعيد؛ لأن ذلك صفة نقص، والله يتعالى عن كل نقص، وقد قال سبحانه: {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ29} [ق]، وقال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ9} [آل عمران].
وقالت المجبرة: بل يجوز على الله خلف ذلك.
والجواب: أنَّ الله تعالى يقول {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ2} [البقرة] فلو جوَّزنا خلف الوعد والوعيد على الله تعالى لدخل الريب في الآيات التي ذكرنا، والارتياب في شيء من الآيات كفر.