لا خلاف بين المسلمين في ثبوت شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في يوم القيامة، وأن المراد بالمقام المحمود الذي وعد الله به نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، هو الشفاعة المقبولة، وإنما الخلاف في من يستحقها.
أجمع أهل البيت ِعليهم السلام الزيدية أن شفاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، خاصة بالمؤمنين التائبين، يرقيهم الله تعالى بها من درجة إلى درجة أعلى، ومن نعيم إلى نعيم أسنى.
أما من يستحق النار فلا حظ له في الشفاعة ولا نصيب، وهو خالد في النار مع الخالدين، ومعذب مع المعذبين.