الإنسان لا قوة له ولا استطاعة إلى الاهتداء إلى سبيل السعادة الأبدية في جنات النعيم، ولولا هداية الله تعالى له إلى ذلك لضلّ وهلك في ضلاله، وقد ذكَّر الله تعالى عباده المؤمنين هذه النعمة التي هي نعمة الهدى ليشكروه فقال سبحانه: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا… الآية} [آل عمران: 103].