السؤال
قيل: إن المريض لا يتيمم إلا في آخر الوقت وكذلك عادم الماء؛ فهل الأمر كذلك أم لا
الجواب
الجواب والله الموفق:
أنه قد قيل ذلك، وهو الذي قرره أهل المذهب أخيراً، وقال غيرهم من علماء المذهب وغيرهم: إن المريض الذي لا أمل له في زوال علته في الوقت إنه يتيمم ويصلي في أي الوقت شاء، وإن كان المريض يتوقع زوال العلة في آخر الوقت انتظر لصلاته إلى آخر الوقت.
وهذا المذهب هو أقرب إلى الحق والصواب.
وذلك أن القول بوجوب تأخير الصلاة مطلقاً فيه:
1-التشديد على المريض والتضييق عليه، وذلك ينافي التيسير.
2-قد ينام المريض في آخر الوقت ولا سيما قبل الفجر فتفوته الصلاة.
3-قد تتزايد بالمريض علته فتفوته الصلاة.
وكل ذلك ينافي وجوب المحافظة على الصلوات المعلوم من قوله تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾ [البقرة238].
وبعد، فإن الصلاة عند غروب الشمس مكروهة كراهة شديدة؛ فلا ينبغي تأخيرها إلى ذلك الوقت.
نعم، عادم الماء إذا كان يظن أنه إن أخر صلاته وجد الماء فينبغي أن ينتظر بصلاته، ولا ينتظر إلى أن يدخل الوقت الذي نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الصلاة فيه، وإن أيس عادم الماء من وجدان الماء صلى حيث يشاء من الوقت
- تصنيفات الموقع