[كيف يكون العرف الجاري حكماً لله تعالى]
السؤال
سؤال: يقال: إن العرف الجاري معمول به في الشريعة ما لم يخالف نصاً، بمعنى أن الحاكم يحكم بموجبه، ويقال فيه إنه حكم الله، فما هو الدليل على ذلك؟
الجواب
يمكن أن يقال في الجواب: إن العرف الجاري بين أهل العرف بمثابة الرضا والالتزام به، ولا شك أنه يحكم على المكلف بما التزم به ورضي، وقد ثبت الحكم من الله تعالى على المكلفين بما رضوا به على أنفسهم والتزموا به بمثل قوله تعالى: {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ١٤}[القيامة]، {إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ} [النساء: ٢٩]، {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: ١]، {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ} [الإنسان: ٧]، {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ} [التوبة: ٧٥]، ونحو: « ... وإذا وعد أخلف»، وحينئذٍ فلا مانع من إطلاق القول بأن الحكم المترتب على العرف حكم الله تعالى.
📘 من ثمار (العلم والحكمة فتاوى، وفوائد )
للسيد العلامة الحجة محمد بن عبدالله عوض المؤيدي حفظه الله
- تصنيفات الموقع