Skip to content

نية الصيام وما ينبغي للصائم

تاريخ النشر:
رقم الفتوى: 11575
عدد المشاهدات: 27
اطبع الفتوى:

السؤال

كيف هي النية للصائم

الجواب

النية هي العزم والتصميم على الصيام الذي أوجبه الله، وليست النية شيئاً آخر غير هذا، وﻻ داعي للتلفظ بالنية باللسان، وكل مؤمن قلبه منعقد على صيام شهر رمضان من حين دخوله، بل وقلبه منعقد بالعزم والنية في كل ليلة على صيام اليوم الذي يستقبله لأن الله تعالى قد أوجبه وفرضه وكتبه على المؤمنين.

ـــ وعلى الصائم أن يحتاط لصومه فيمتنع عن الأكل والشرب والجماع قبل طلوع الفجر بدقائق.

وﻻ يفطر عند المغرب إلا حين يتيقن دخول الليل لأن الله يقول: ”ثم أتموا الصيام الى الليل“

ويعرف دخول الليل بظهور السواد في جهة المشرق أو باستنارة وجه القمر، أو بظهور كوكب في النصف الشمالي من السماء.

ـــ وﻻ يبالغ الصائم في المضمضة والإستنشاق، وليتحرز عند المضمضة والإستنشاق من دخول الماء إلى حلقه.

ـــ وﻻ يستاك الصائم بمسواك له طعم، والأولى ترك السواك في نهار رمضان.

ـــ ويفسد الصيام كل ما دخل الجوف من الحلق، ويفسده أيضاً الجماع.

ـــ والكﻻم القبيح وأذى الناس أو أذى أهل بيت الصائم بالسب والشتم و ... يبطل ثواب الصيام، وﻻ يجب فيه القضاء.

ـــ وليحافظ الصائم على الصلوات في جماعة فما تقرب المتقربون إلى الله بمثل أداء ما أفترض الله عليهم وترك ما نهاهم عنه.

ـــ وليحرص الصائم أيضاً على فعل ما تيسر له من نوافل الطاعات في نهار الشهر وفي ليله،

ونوافل الطاعات أنواع كثيرة كنوافل الصﻻة ونوافل الصدقة، وقراءة القرآن، وذكر الله وتعلم العلم وتعليمه، والدعاء والإحسان إلى الأهل والأوﻻد والزوجات وصلة الأرحام والإحسان إليهم وإلى الجيران والإخوان، وإلى الفقراء والمساكين، و..... ،

والكلمة الطيبة صدقة، وإزالة الشوك من الطريق صدقة، وإبعاد الأذى من المسجد حسنة، و.... ،

وقضاء حاجة المؤمن أفضل من صيام شهر وإعتكافه.

وشهر رمضان هو شهر التقوى والتوبة إلى الله، وأبواب السماء فيه مفتحة، وفضل الله عظيم فﻻ يستعظم العاصي ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر، فمن تاب تاب الله عليه،

”إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم“،

”إنه ﻻ ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون“،

”ﻻ يكلف الله نفساً إلا وسعها“

فمن كان عنده حقوق للمخلوقين كثيرة ومظالم عريضة فيعزم أن يسدد عندما يتيسر له التسديد، فإن لم يتيسر له التسديد حتى مات فإن الله تعالى سيقضي عنه ما عليه من الحقوق والمظالم وقد قال سبحانه: ”ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث ﻻ يحتسب“،

فليرجع العاصي إلى الله رجوعاً صادقاً.

🔸قد يقول العاصي في نفسه:

كيف لي بالتوبة وقد سرقت من محافظة كذا ومحافظة كذا ومن دولة كذا وغالطت ما ﻻ يحصى من الناس وخنت جماً غفيراً وأخذت من أموالهم وأنا طول عمري أسرق وأخون وأغالط الناس و....؟

(نقول له):

إرجع إلى الله وتب إليه واندم على ما فعلت وعلى ما فرطت وحافظ على طاعة الله واستقم عليها واسأل الله وادعه أن يغفر لك واطلبه أن يخلصك من حقوق المخلوقين ولن يخيب الله طلبك ولن يقطع رجاك.

ولكن إذا كان عندك مظلمة ﻻ زالت باقية بيدك بعينها فردها لأهلها، وسيجعل الله لك فرجاً ومخرجاً من حقوق المخلوقين، فإن مت قبل أن تتمكن من قضاء حقوق الناس قضاها الله عنك.

واعلم أن الإثم هو في أن تسيئ الظن بالله بأنه ﻻ يغفر لك لكثرة ذنوبك وكثرة جرائمك وكثرة ما عليك من حقوق المخلوقين.

فتاوى أخرى