Skip to content

كيف يصنع من ضاق الوقت عليه وتزاحمت عليه عدد من الواجبات

المفتي:
السيد العلامة محمد بن عبدالله عوض المؤيدي
تاريخ النشر:
رقم الفتوى: 5304
عدد المشاهدات: 5
اطبع الفتوى:

السؤال

إذا ضاق الوقت وتزاحم على المسلم فيه عدد من الواجبات كصلاة فريضة، ونهي عن منكر، وإسعاف مريض إلى المستشفى، ونحو ذلك، فكيف يصنع؟ وماذا يقدم وماذا يؤخر؟

الجواب

لا ينبغي للمسلم أن يؤخر الصلاة إذا كان يتوقع أن تتزاحم عليه المهمات في آخر الوقت، فإذا أخر الصلاة إلى آخر الوقت وحصل مثل ما ذكر في السؤال فإنه يقدم إسعاف المريض إذا كان المرض خطيراً يخشى على المريض الموت أو الضرر الكبير إن لم يبادر إلى إسعافه، مثل مرض نزف الدم، وإذا خشي فوت الصلاة مع الإسعاف فإنه يصلي كيفما أمكنه فيتيمم ويومي في صلاته ويصلي ولو إلى غير القبلة: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن16].
ودليل ما ذكرنا قوله تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ238 فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا﴾ [البقرة].
فرخص الله تعالى في هذه الآية للمؤمنين إذا كانوا مصافين للعدو- أن يصلوا كيفما أمكنهم، وتسمى هذه الصلاة «صلاة المسايفة»، فيصلي المقاتل وهو راكب على فرسه يقاتل عدوه، أو يصلي وهو يقاتل عدوه راجلاً يومي لركوعه وسجوده، ولا يضره الذهاب والمجيء والالتفات والضرب والحركات و...إلخ.
ففي هذه الآية دليل على أن المحافظة على حفظ النفس أهم من المحافظة على بعض الواجبات، وحينئذ فالمحافظة على حياة المريض المؤمن أولى من المحافظة على واجبات الصلاة، إلا أنه لا يسقط من واجبات الصلاة ما يمكن تأديته مع إسعاف المريض كما ذكرنا سابقاً.

فتاوى أخرى