صلاة ألف ركعة في ليلة

الجواب والله الموفق:
أن ذلك قد روي بطرق آحادية، وليس علينا تكليف يتعلق بذلك، سواء صح ذلك أم لا، ولا مانع من ذلك، فقد تتسع الليلة الطويلة من ليالي الشتاء لذلك القدر، يحرم في أول صلاته ولا يسلم إلا في آخرها، ويختصر القراءة والتسبيح، وعلى هذا فتتسع كل دقيقة لركعة وبعض ركعة، وهذا مع مباركة الله تعالى لبعض أوليائه الصالحين.
هذا، وقد يكون في الرواية خطأ، وقد يكون فيها مبالغة، وذلك أن العرب كانت إذا أرادت أن تبالغ في كثرة العدد عبرت عن تلك الكثرة بالألف، وهي في ذلك لا تريد إلا مجرد الكثرة من دون تحديد العدد.
نعم، الذي روي عن زين العابدين عليه السلام في المجموع أنه ربما صلى في اليوم والليلة ألف ركعة.
نعم، قد يكون ذلك بسبب أن النوافل يخفف فيها فتصح من قعود وبالإيماء مع اختصار التسبيح والقراءة.