السؤال
قد نرى في بعض المساجد وفي بعض البلدان من يصلي صلاة المغرب عند غروب الشمس قبل ظهور كوكب ليلي وقبل ظهور الظلام، لهذا فقد يتشكك البعض في الصلاة خلف هؤلاء في صلاة العشاء أو غيرها، ويقدحون في صحة صلاتهم، فما هو الصواب في مثل هذا؟
الجواب
الجواب والله الموفق: أن المسألة اجتهادية، فللهادي عليه السلام وأهل المذهب قول معروف، وللإمام زيد بن علي وأحمد بن عيسى وعلي بن موسى والفقهاء والإمام يحيى بن حمزة قول آخر: هو أن أول اختيار المغرب سقوط قرص الشمس، ويعرف بتواريها الحجاب، حكي هذا عن هؤلاء الأئمة في شرح الأزهار.
وقد تقرر عند أهل المذهب وغيرهم أن كل مجتهد مصيب، وحينئذ فمن قلد أهل المذهب فهو مصيب، ومن قلد زيد بن علي وأحمد بن عيسى وغيرهم فهو مصيب.
وبناءً على هذا فلا يجوز القدح والجرح بمثل ذلك، ولا ينبغي اعتزال الصلاة خلف من كان كذلك، اللهم إلا في صلاة المغرب فلا تنبغي بعدهم، لا لخلل في العدالة، ولا للإخلال بالتقوى، بل للاختلاف في دخول الوقت، فإن من يعتقد أن الوقت لم يدخل بَعْدُ لا يجوز له أن يصلي المغرب، أما صلاة العشاء فيجوز أن يصلي ذلك المصلي خلفه.
- تصنيفات الموقع