السؤال
امرأة تزوجت وكانت مستقيمة على التقوى، ثم ماتت فجأة، فتردد كلام بين الناس أنها شربت سماً، وقد كانت قبل موتها طلبت المسامحة من بعض أقاربها؛ فهل يجوز الدعاء لها والاستغفار؟ وكذلك الصلاة عليها؟
الجواب
الجواب والله الموفق: أن الواجب هو البقاء على الموالاة وما يلحق بذلك من جواز الدعاء والاستغفار وندبيته واستحبابه، ولا يجوز الخروج من ذلك إلا ببينة واضحة قاطعة؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾ [الحجرات12]، وقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا70﴾ [الأحزاب]، وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا36﴾ [الإسراء].
وشياع شربها للسم بين الناس ليس ببينة واضحة؛ فكثيراً ما يتردد بينهم الباطل كما حكى الله في قصة الإفك: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ...﴾ الآية [النور15]، وطلبها للمسامحة ليس ببينة أيضاً.
- تصنيفات الموقع