Skip to content

الجلوس في المصلَّى بعد الفجر

المفتي:
السيد العلامة محمد بن عبدالله عوض المؤيدي
تاريخ النشر:
رقم الفتوى: 5376
عدد المشاهدات: 11
اطبع الفتوى:

السؤال

روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في فضل جلوس المصلي في مصلاه بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس: أنه كالحج أو كالعمرة أو كالحج والعمرة، فكيف تفسرون ذلك؟

الجواب

الجواب والله الموفق:
أنه لا استبعاد في ذلك، ففي الحديث: ((الحج عرفة، والعمرة الطواف بالبيت))، فمشقة الوقوف بعد صلاة الفجر كمشقة الوقوف بعرفة، وقد تكون مشقة الجلوس بعد صلاة الفجر إلى الشروق وتعبها على النفس- أكبر على الإنسان من الطواف والسعي.
وعلى هذا فيكون المعنى: أنّ ثواب الجلوس في المصلى يساوي ويعادل الوقوف بعرفة والجلوسَ بها، أو يساوي الطواف والسعي، أو يساويهما جميعاً.
وهذا أقرب ما ينبغي أن يحمل ذلك عليه، ولا ينبغي أن يحمل الحديث على أن فضل الجلوس في المصلى يساوي ثواب الحج وثواب مقدماته: من السفر الطويل، والنفقات الكثيرة، والشدّ والحط، والتعب والعطش والخوف والجوع، ومفارقة الأهل والولد والوطن، والتعرض للحرّ والبرد، ونحو ذلك، وما يلحق بذلك، وفي الأثر: ((الأجر على قدر المشقة)).
وينبغي أن يراد بالحج: النافلة لا الفريضة؛ ففي الأثر: ((ما تقرّب المتقرّبون إلى الله تعالى بمثل أداء ما افترض عليهم))، أو كما قال.

فتاوى أخرى