Skip to content

أفضلية الجمع بين الصلاتين للمسافر

المفتي:
السيد العلامة محمد بن عبدالله عوض المؤيدي
تاريخ النشر:
رقم الفتوى: 5468
عدد المشاهدات: 10
اطبع الفتوى:

السؤال

هل الأفضل للمسافر الجمع بين الصلاتين أم التوقيت؟

الجواب

الجواب والله الموفق: أن المروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الجمع في السفر، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقد قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ﴾ [الأحزاب21].
وفي الأثر: ((إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه))، وفي الحديث: ((صلّوا كما رأيتموني أصلّي)).
هذا، هو ما يمكن الاستدلال به على أن الجمع في السفر أفضل من التوقيت.
وقد يقول القائل: إن الجمع في السفر رخصة، والتوقيت عزيمة، والعزيمة أفضل من الرخصة.
قلنا: لا يبعد أن تكون الرخصة هنا أفضل لمرجحات، هي: فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم المستمر، وتحصيل التأسي به في صلاة السفر، ثم قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((صلوا كما رأيتموني أصلي)).
وهناك مرجح لما ذكرنا، وهو أنه روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((الصلاة خير موضوع))، و((خير أعمالكم الصلاة))، ورأيناه صلى الله عليه وآله وسلم جمع الصلاة في يوم عرفة وليلة المزدلفة، وذلك من أعظم الليالي والأيام، وأشرف البقاع فاختيار النبي صلى الله عليه وآله وسلم للجمع في تلك المواطن يدل على أنه أفضل في السفر.

فتاوى أخرى