Skip to content

آية الولاية

تاريخ النشر: سبتمبر 27, 2025
رقم المقالة: 13313
عدد المشاهدات: ...

وإلى آية الولاية وهي قوله عز وجل: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ55} [المائدة]، أجمع آل الرسول ÷ على نزولها في الوصي #، قال الإمام الأعظم الهادي إلى الحق الأقوم # في الأحكام([1]) في سياق الآية: فكان ذلك أمير المؤمنين دون جميع المسلمين. وقال الإمام أبو طالب # في زيادات شرح الأصول: ومنها النقل المتواتر القاطع للعذر أن الآية نزلت في أمير المؤمنين #.

وقال الإمام أحمد بن سليمان ’: ولم يختلف الصحابة والتابعون أنه المراد بهذه الآية.

وحكى الإمام المنصور بالله # إجماع أهل النقل على أن المراد بها الوصي.

وحكى إجماع أهل البيت على ذلك الإمام الحسن بن بدر الدين، والأمير الحسين، والأمير صلاح بن الإمام إبراهيم بن تاج الدين، والإمام القاسم بن محمد % وغيرهم كثير.

وروى ذلك الإمام المرشد بالله # عن ابن عباس من أربع طرق، وأتى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بطرق كثيرة في ذلك، منها: عن أمير المؤمنين #، وابن عباس، وعمار بن ياسر، وأبي ذر، وجابر بن عبدالله، والمقداد بن الأسود، وأنس بن مالك، ومن التابعين: محمد بن علي أبي جعفر الباقر، وعطاء بن السائب، وعبد الملك بن جريج.

ومن الرواة في نزولها فيه #: أبو علي الصفار والكنجي، وأبو الحسن علي بن محمد المغازلي الشافعي، وأبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي المفسر، والواحدي، وصاحب الجمع بين الستة رزين العبدري، والنسائي.

وحكى السيوطي أن الخطيب أخرج ذلك في المتفق والمفترق عن ابن عباس، وعبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن مردويه، وابن جرير، وأبو الشيخ عنه.

وأخرجه الطبراني في الأوسط من حديث عمار، وأخرجه أبو الشيخ، وابن مردويه، وابن عساكر، عن سلمة بن كهيل، وابن جرير، عن مجاهد.

وأخرجه أيضاً عن عتيبة بن أبي حكيم، والسدي.

وأخرجه الطبراني، وابن مردويه، وأبو نعيم في المعرفة، عن أبي رافع، وتكلم صاحب الكشاف وغيره على وجه الجمع مع أن المراد الفرد، وذكر الرواية في نزولها فيه، وكذلك الرازي في مفاتيح الغيب، وأبو السعود في تفسيره، وعلى الجملة الأمر كما قال الأمير الحسين بن محمد %: إجماع أهل النقل على أن المراد بها علي # إلا من لا يعتد به، انتهى.

قال الإمام المنصور بالله # في الرسالة النافعة بعد أن ساق الروايات من كتب العامة: وتنكبنا روايات الشيعة على اتساع نطاقها، وثبوت ساقها، ليعلم المستبصر أن دليل الحق واضح المنهاج، مضيء السراج، انتهى.

ولله القائل:

يا مَنْ بخاتَمِهِ تصدَّقَ رَاكِعاً

 إنِّي رَجَوْتُكَ في القيامَةِ شافِعَاً

هذا، والمنزل فيه وفي أهل بيت الرسول صَلَواتُ الله عَلَيْه وعليهم أكثر من أن يُحصر، فإنهم مهبط الوحي، ومختلف الملائكة، ولله القائل:

وبَيْتٌ تَقَاْصَرُ عنه البيوتُ
تَبِيْتُ الملائِكُ مِنْ حَوْلِهِ

 طالَ سناءً على الفَرْقَدِ
ويصبح للوحي دَاْرَ النَّدِي

فبحق قول ابن عمِّه حَبْر الأمة، وترجمان القرآن عبدالله بن العباس رضي الله عنهم: أُنْزِلَتْ في عليّ ثلاثمائة آية.

وقوله أيضاً: ما نزلَ في أحدٍ من كتاب الله ما نزلَ في علي كرم الله وجهه.

وقوله أيضاً: ما أنزل الله يا أيها الذين آمنوا إلا وعلي أميرها وشريفها، وكل ذلك ثابت بأسانيده بحمد الله.


([1])- 1/ 37.

وإلى آية الولاية وهي قوله عز وجل: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ55} [المائدة]، أجمع آل الرسول ÷ على نزولها في الوصي #، قال الإمام الأعظم الهادي إلى الحق الأقوم # في الأحكام([1]) في سياق الآية: فكان ذلك أمير المؤمنين دون جميع المسلمين. وقال الإمام أبو طالب # في زيادات شرح الأصول: ومنها النقل المتواتر القاطع للعذر أن الآية نزلت في أمير المؤمنين #.

وقال الإمام أحمد بن سليمان ’: ولم يختلف الصحابة والتابعون أنه المراد بهذه الآية.

وحكى الإمام المنصور بالله # إجماع أهل النقل على أن المراد بها الوصي.

وحكى إجماع أهل البيت على ذلك الإمام الحسن بن بدر الدين، والأمير الحسين، والأمير صلاح بن الإمام إبراهيم بن تاج الدين، والإمام القاسم بن محمد % وغيرهم كثير.

وروى ذلك الإمام المرشد بالله # عن ابن عباس من أربع طرق، وأتى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بطرق كثيرة في ذلك، منها: عن أمير المؤمنين #، وابن عباس، وعمار بن ياسر، وأبي ذر، وجابر بن عبدالله، والمقداد بن الأسود، وأنس بن مالك، ومن التابعين: محمد بن علي أبي جعفر الباقر، وعطاء بن السائب، وعبد الملك بن جريج.

ومن الرواة في نزولها فيه #: أبو علي الصفار والكنجي، وأبو الحسن علي بن محمد المغازلي الشافعي، وأبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي المفسر، والواحدي، وصاحب الجمع بين الستة رزين العبدري، والنسائي.

وحكى السيوطي أن الخطيب أخرج ذلك في المتفق والمفترق عن ابن عباس، وعبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن مردويه، وابن جرير، وأبو الشيخ عنه.

وأخرجه الطبراني في الأوسط من حديث عمار، وأخرجه أبو الشيخ، وابن مردويه، وابن عساكر، عن سلمة بن كهيل، وابن جرير، عن مجاهد.

وأخرجه أيضاً عن عتيبة بن أبي حكيم، والسدي.

وأخرجه الطبراني، وابن مردويه، وأبو نعيم في المعرفة، عن أبي رافع، وتكلم صاحب الكشاف وغيره على وجه الجمع مع أن المراد الفرد، وذكر الرواية في نزولها فيه، وكذلك الرازي في مفاتيح الغيب، وأبو السعود في تفسيره، وعلى الجملة الأمر كما قال الأمير الحسين بن محمد %: إجماع أهل النقل على أن المراد بها علي # إلا من لا يعتد به، انتهى.

قال الإمام المنصور بالله # في الرسالة النافعة بعد أن ساق الروايات من كتب العامة: وتنكبنا روايات الشيعة على اتساع نطاقها، وثبوت ساقها، ليعلم المستبصر أن دليل الحق واضح المنهاج، مضيء السراج، انتهى.

ولله القائل:

يا مَنْ بخاتَمِهِ تصدَّقَ رَاكِعاً

 إنِّي رَجَوْتُكَ في القيامَةِ شافِعَاً

هذا، والمنزل فيه وفي أهل بيت الرسول صَلَواتُ الله عَلَيْه وعليهم أكثر من أن يُحصر، فإنهم مهبط الوحي، ومختلف الملائكة، ولله القائل:

وبَيْتٌ تَقَاْصَرُ عنه البيوتُ
تَبِيْتُ الملائِكُ مِنْ حَوْلِهِ

 طالَ سناءً على الفَرْقَدِ
ويصبح للوحي دَاْرَ النَّدِي

فبحق قول ابن عمِّه حَبْر الأمة، وترجمان القرآن عبدالله بن العباس رضي الله عنهم: أُنْزِلَتْ في عليّ ثلاثمائة آية.

وقوله أيضاً: ما نزلَ في أحدٍ من كتاب الله ما نزلَ في علي كرم الله وجهه.

وقوله أيضاً: ما أنزل الله يا أيها الذين آمنوا إلا وعلي أميرها وشريفها، وكل ذلك ثابت بأسانيده بحمد الله.


([1])- 1/ 37.

مقالات أخرى