Skip to content

نقاش حول خبر التمسك

تاريخ النشر: سبتمبر 27, 2025
رقم المقالة: 13261
عدد المشاهدات: ...

هذا، فأقول وبالله التوفيق: قد سبقت الإشارة في صدر الكتاب إلى خبر التمسك، وهو قوله ÷: ((إنِّي تارِكٌ فيكم ما إنْ تمسَّكْتُم به لن تضِلُّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي)) الخبر المتواتر المروي في كتب الإسلام، عن بضع وعشرين صحابياً، منهم: أمير المؤمنين، وأبو ذر، وجابر، وحذيفة، وزيد بن أرقم، وأبو رافع، وهو بلفظ: عترتي، وبلفظ: أهل بيتي. مجمع على روايته، وقد أخرجه أحمد، ومسلم في صحيحه، وأبو داود، وعبد بن حميد، وغيرهم بلفظ: ((وأهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي ثلاثاً([1]))).

وقد حاول البعض معارضة هذا الخبر بما روي مرسلاً في الموطأ، وفي المستدرك، من طريق واحدة عن أبي هريرة بلفظ: ((وَسُنَّتي)) مع أنه في المستدرك نفسه بلفظ: وعترتي من ثلاث طرق، وعلى فرض ثبوت هذه الرواية الشاذة فلا معارضة، فالكتاب والسنة مؤداهما واحد، ولذا اكتفى بذكر الكتاب والعترة في الخبر المتواتر، فكيف يعرضون عنه. {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ ءَاتَيْنَا ءَالَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا54} [النساء].


([1])- للمزيد حول هذا الخبر ومخرّجيه انظر البحث المستوفى في كتاب لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار لوالدنا الإمام الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي(ع)، ج2/ص607/ط1، ج2- ص671، ج2- ص820، ط3.

Loading

هذا، فأقول وبالله التوفيق: قد سبقت الإشارة في صدر الكتاب إلى خبر التمسك، وهو قوله ÷: ((إنِّي تارِكٌ فيكم ما إنْ تمسَّكْتُم به لن تضِلُّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي)) الخبر المتواتر المروي في كتب الإسلام، عن بضع وعشرين صحابياً، منهم: أمير المؤمنين، وأبو ذر، وجابر، وحذيفة، وزيد بن أرقم، وأبو رافع، وهو بلفظ: عترتي، وبلفظ: أهل بيتي. مجمع على روايته، وقد أخرجه أحمد، ومسلم في صحيحه، وأبو داود، وعبد بن حميد، وغيرهم بلفظ: ((وأهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي ثلاثاً([1]))).

وقد حاول البعض معارضة هذا الخبر بما روي مرسلاً في الموطأ، وفي المستدرك، من طريق واحدة عن أبي هريرة بلفظ: ((وَسُنَّتي)) مع أنه في المستدرك نفسه بلفظ: وعترتي من ثلاث طرق، وعلى فرض ثبوت هذه الرواية الشاذة فلا معارضة، فالكتاب والسنة مؤداهما واحد، ولذا اكتفى بذكر الكتاب والعترة في الخبر المتواتر، فكيف يعرضون عنه. {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ ءَاتَيْنَا ءَالَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا54} [النساء].


([1])- للمزيد حول هذا الخبر ومخرّجيه انظر البحث المستوفى في كتاب لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار لوالدنا الإمام الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي(ع)، ج2/ص607/ط1، ج2- ص671، ج2- ص820، ط3.

Loading

مقالات أخرى